باب الحديد


باب صغير محكم البناء مدخله ضييق مستطيل يقع في الرواق الغربي من المسجد الأقصى بين بابي الناظر والقطانين .


 الموقع:

باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الناظر والقطانين.

التسميات:

يسمى أيضا باب أرغون, وهو اسم تركي يعنى الحديد بالعربية, وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، والذي جدده ما بين أعوام 755-758هـ / 1354-1357م.

المكان:

يوجد ملاصقا لباب الحديد من جهته الشمالية رباط يسمى «رباط الكرد»، بجوار سور المسجد الأقصى المبارك. (الأربطة هي أبنية انتشرت في القدس خلال الفترة الأيوبية والمملوكية ليجاور فيها محبو الأقصى وعشاقه رباطا في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض المقدسة.) وهذا الرباط أوقفه المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية، أحد كبار قادة المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، في عام 693هـ – 1294م، لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الوافدين إلى بيت المقدس. ويتكون الرباط من ثلاثة طوابق الطابق الأول يشغله الرباط، والثاني تابع للمدرسة الجوهرية، أما الطابق الثالث فقد بني مؤخرا في العهد العثماني، ثم تهدمت بعض أجزائه وتحول إلى دار للسكن، يسكنه جماعة من آل الشهابي.

صادر المحتلون الرباط الكائن في الطابق الأول، وأقاموا في عام 1997م نقطة مراقبة بجواره، حيث حول إلى موضع للصلاة، مثل حائط البراق، وأطلقوا عليه اسم «هاكوتل هاكاتان» أي «حائط المبكى الصغير»، بزعم أن جداره يحتوي على حجارة كبيرة تعود لعصر معبدهم المزعوم. ويضيّق المستوطنون والجنود الصهاينة الذين يتوافدون على هذا الحائط على الداخلين للأقصى من باب الحديد، وهو ما يهدده بمصير باب المغاربة المجاور لحائط البراق (الذي يطلق الصهاينة عليه اسم “حائط المبكى”)، والذي أغلق أمام المسلمين منذ أن صادر المحتلون الحائط.

التهويدات:

فضلا عن ذلك، فالطوابق العليا من رباط الكرد متصدعة ومهددة بالسقوط بسبب الحفريات والأنفاق التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني على طول السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، والتي كانت قد سببت انهيارا جزئيا للرباط عام 1972م، وأدانتها منظمة اليونسكو، وقررت منذ ذلك العام اعتبار البلدة القديمة من القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

أما من الجهة الجنوبية لباب الحديد، فتلاصقه المدرسة الأرغونية. أوقفها الأمير أرغون الكاملي في سنة 758هـ/1356م، وأكمل بناءها بعد وفاة واقفها ركن الدين بيبرس السيفي في العام التالي.