المسجد الأقصى المبارك
المسجد الأقصى المبارك هو اسم كل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس المسورة التي تسمى اليوم (البلدة القديمة)، ويشمل كلاً من قبة الصخرة المشرفة (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب منه، والجامع القبلي (ذي القبة الرصاصية السوداء) والواقع أقصى جنوبه ناحية “القبلة” فضلاً عن نحو 200 معلم آخر تقع ضمن حدود الأقصى، ما بين مساجد، ومبان، وقباب، وسبل ماء، ومصاطب، وأروقة، ومدارس، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات.
تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم= 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة البلدة القديمة، وشكله مضلع أو شبه مستطيل غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م ، والشرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م. ومن دخل الأقصى فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة من مصاطبه، أو في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي، فالأمر فيه سواء ولا فرق في الصلاة في أي مكان في المسجد. والفضل فيه كله، وقد اشتهر بين الناس أن من أدى صلاة في المسجد الأقصى المبارك كان كمن أدى خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ذُكر المسجد الأقصى في القرآن: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ 1 القرآن الكريم سورة الإسراء، الآية 1. وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشد الرحال إليها، كما قال رسول الإسلام محمد.
انظر إلى: