باب المغاربة

أحد اهم وأقدم ابواب المسجد الأقصى , يقع في السور الغربي بمحاذاة حائط البراق المحتل , وهو الباب الوحيد المفتوح الذي لا يسمح للمسلمين بالدخول منه للمسجد الأقصى حيث صادرت قوات الإحتلال مفاتيحه وقصرت دخول غير المسلمين منه للمسجد , تستخدمه عادة قوات الإحتلال لإقتحام المسجد .


سبب التسمية :

لم تكن مصادفة أن يخص أهل القدس المغاربة دون سواهم بإطلاق اسمهم على حي ملاصق للحرم الشريف في بيت المقدس ، ولم يكن من باب المجاملة السياسية أن يطلق اسم  باب المغاربة على واحد من أهم أبواب الحرم القدسي الشريف .. فـفي يوم الجمعة (27 من رجب لعام 583 هـ = 2 من تشرين الأول 1187م), شاء الله أن ينتصر المسلمون في معركة حطين التي فتح الله بها بيت المقدس على المسلمين ..

وبعد أن انتهت الحرب و افتتحتالقدس واستقرت أوضاع المسلمين ; وفي عام 1193م قرر المغاربة (وكانو يمثلون ما يناهز ربع جيش المسلمين في تلك المعركة ) قرّروا العودة لبلادهم .. فكان أن تمسك بهم صلاح الدين الأيوبي و ألح عليهم أن يستوطنوا واختار لهم – برأيه – أفضل مكان في القدس وبنى لهم بنايات بحجم مدينة صغيرة ليستقروا فيها . و صُدِم البقية لرغبته واستفسروه وقد تعجبوا لاهتمامه بالمغاربة وتمسكه بهم وإلحاحه على بقائهم في حين أنه سمح للشاميين و العراقيين و المصريّين بالرجوع لأوطانهم فأجابهم بمقولته المعروفة: ” أسكنت هناك في مكمن الخطر على القدس حيث الأرض اللينة ؛ أسكنت قوما يثبون في البر و يفتكون في البحر .. اسكنت من استأمنتهم على بيت الله .. اسكنت  المغاربة.. “

وبجوار حيّهم كان بابهم الذي عرف باسمهم  باب المغاربة 

الموقع:

هو أحد أهم أبواب  المسجد الأقصى ، يقع عند الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك بجوار مصلى وحائط البراق، من هذا الباب دخل نبينا محمد المسجد الأقصى ..

وحسب الحديث الشريف حديث رحلة الإسراء والمعراج ( ثم انطلق بي – يعني جبريل – حتى دخلت المدينة من بابها اليماني فأتى قبلة المسجد فربط فيها الدابة – يعني البراق – ودخل المسجد من باب تميل فيه الشمس والقمر) قال موقتوا بيت المقدس ﻻ نعلم بالمسجد بابا بهذه الصفة إلا باب المغاربة.

الاعتداءات:

باب المغاربة الباب الذي يطل على حي الشرف و حي المغاربة الذي هدم في عام النكسة عام 67 .

ففي 28 نيْسَان 1967م انتَزَع مُوشيه دَيان وَزير الدَّفاع الإسْرائيلي فِي ذلك الوَقت مُفتاح البَاب بِقُوَّةِ السِّلَاح مِن الأَوْقَاف الإسْلامِيَّة مُسْتِعينَاً بِقُوَّة عَسكَريَّة. وذَلك بَعد أن رَفَضت الأوْقاف تَسليمَه المُفتاح بَعْدَ طَلبه إياه..

ثم أغلقه بوجه المسلمين !

والآن ; يدخل منه السياح واليهود ، وعبره تقتحم القوات الإسرائيلية المسجد وتمطر الساحات بالقنابل وترهب المصلين وتعتدي عليهم .